علاج الحسد والعين وقلة الرزق00905364871479
تعريف العين والحسد تعرّف العين لغةً بتعاريف كثيرة، وذلك حسب ما وردت فيه من السياق،
فقد يكون المقصود منها عضو وحاسة البصر، أو ينبوع الماء، أو أهل الدار والبلد، أو الجاسوس،
أو النفيس والغالي من الأشياء، أو ذات الشيء، وغيرها الكثير، وفي سياقنا فهي الإصابة بالعين،
يُقال رجلٌ عيون؛ أي كثير الإصابة بالعين،[١] أمّا الحسد فيُعرّف لغة بكره نعم الله على الغير،
وتمني زوالها وسلبها منهم،[٢] وفيما يأتي بيان التعريف الشرعي لكل من العين والحسد:
علاج الحسد والعين وقلة الرزق
هي أن يرى الإنسان شيئاً يعجبه أو يدهشه، فيدخل في قلبه، ولا يسمّي الله عليه،
ولا يقول “ما شاء الله بارك الله”، ولا يدعو له بالحفظ كذلك، فتخرج إشارات من عينه إلى المعيون فتصيبه بإذن الله بالضرر والأذى،
فقد تصيب الإنسان، والسيارة، والولد، وتحصل من الإنسان الصالح والطالح. تعريف الحسد شرعاً:
هو أن يتمنّى الإنسان زوال نعم الله عن الغير، فيتمنّى فشل من يراه ناجحاً ومتفوقاً،
ويتمنى المشاكل والنزاعات بين الأزواج المتحابّين، ويمنى فقر من يراه غنياً،
والحسد يحصل من نفس شريرة غير قانعة وراضية بما قسم الله لها من النعم،
بحيث تجعل الإنسان يستكثر نعم الله -تعالى- على عباده.
أعراض العين والحسد
إن الإصابة بالعين أو الحسد لا يُمكن أن تقع إلا بقضاء الله -تعالى- وقدره،
ونرى كثيراً من الناس من يتوهّم دائماً عند كل عارضٍ أو ضيق ينزل به بأنه من العين والحسد،
فيخلطون بين ذلك وبين ما يصيبهم من الأمراض أو الاكتئاب أو غير ذلك،
لذا ينبغي على المؤمن أن يحسن ظنّه بالله سبحانه، ويتوكّل عليه حق التوكّل،
وأن يعلم أن كل ما يصيبه هو بقدر الله -تعالى- وقضائه، ولو اجتمع كل الناس ليضرّوه بشيء لم يكتبه الله عليه فلن يستطيعوا ذلك،
ولا ينفي ذلك أن يتحصّن الإنسان بالأذكار أو يرقي نفسه، فالرقية نافعة في جميع الأحوال،
وإذا وقع الحسد على الإنسان حقاً فقد تكون هناك أعراض كالضيق، والفتور عن الطاعة، والقلق وغيرها، لكن قد يكون في الإنسان مرض فعلاً،
فينبغي عليه مراجعة الأطبّاء والأخذ بالأسباب والعلاج، ولا يُوسوس نفسه دائماً بأن كل ما يصيبه هو من الحسد والعين،
ويحرص على دعاء الله تعالى ويحافظ على أذكاره ويتوكّل على الله حق التوكل
هناك فروق عديدة بين العين والحسد، وفيما يأتي بيانها بالتفصيل من عدّة حيثيّات:[٥]
السبب الرئيسي: فالفرق بينهما من حيث السبب الرئيسي أن العين تكون بسبب الإعجاب والاستحسان والاستعظام،
بينما الحسد فسببه الحقد وتمنّي زوال النعم عن الغير والبغض. العموم والخصوص: إن الحسد أعمّ من العين،
فكلّ عائن حاسد وليس كل حاسد عائن، ولذلك نرى من إعجاز القرآن البياني في سورة الفلق الاستعاذة من الحاسد،
فإذا استعاذ المؤمن من الحاسد فإنه يدخل في استعاذته العائن كذلك. الأثر على الغير والمصدر:
يشترك الحسد والعين في الأثر؛ بحيث إن الاثنين يسببان الضرر للمحسود والمعيون، أما المصدر فمختلف،
حيث إن مصدر العين هو انقداح نظرة العين، وقد تصيب الجماد والمال والزرع وغيره مما لا يُحسد بالأصل،
أما الحسد فمصدره استكثار النعم على عباد الله تعالى، وتحرّك القلب وتمنّي زوالها عنهم. الأثر على النفس:
قد يصيب الشخص ماله و نفسه بالعين، لكن لا يحسدها بالتأكيد. صفة النفس: قد تقع العين من الرجل الصالح،
حيث من الممكن أن يعجب بالشيء ويستحسنه دون تمنّي إزالته وسلبه، أما الحسد فلا يقع إلا من نفس خبيثة وحاقدة
ينبغي على من رأى شيئاً أعجبه أن يذكر الله -تعالى- فيقول: ما شاء الله،
لا قوة إلا بالله، بارك الله، أو يدعو ويقول: اللهم بارك له،
حتى يصرف عنه العين، إذ تقع العين على المعيون أحياناً بغير اختيار العائن،
فمن السلامة أن يذكر الله دائماً عندما يرى نعم الله على غيره،
[٦] وعلاج العين أن يطلب المعيون ممّن أصابه بالعين إذا عرفه أن يغتسل بالماء، وعليه أن يجيبه،
فقد ورد في السنة النبوية أن سهل بن حنيف كان يغتسل، فرآه عامر بن ربيعة وأعجبه شدة بياض جلده،
[٨] وأفضل ما يتوقّى به الناس هو التزام طاعة الله تعالى، والإكثار من ذكره،
والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وسؤال الله العافية، وخاصة الرقية الشرعية، وفيما يأتي بعض الأدعية والأذكار:
[٨][٩] قراءة سورة الفاتحة، فهي شافية بإذن الله تعالى. المحافظة على قراءة آية الكرسي. المحافظة على قراءة قل هو الله أحد،
والمعوّذتين، وتكرارهم. قراءة الرقية الشرعية، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء.
[١١] الاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان، وعدم إخبار الناس بفضائل االله تعالى، إلا الثقة منهم. النفث عند القراءة كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.